تتدافع الدول الكبرى لشراء الذهب منذ بداية عام 2025، في محاولة منها للسيطرة على هذا المعدن الثمين. وفي وسط حالة عدم استقرار اقتصادي وتوترات متزايدة في العالم، فإن شراء الذهب الملجأ الآمن من ذلك، مما يدفع الدول الكبرى لمحاولة الاستيلاء وامتلاك مناجم جديدة وتوسيع حصصها السوقية منه.
سنكتشف معاً فيما يلي الدافع وراء هذا الإقبال المتزايد على شراء الذهب، ونسلط الضوء على والأسباب العالمية لهذا الارتفاع المتصاعد.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
تتجه أسعار الذهب نحو ارتفاعات جديدة منذ مطلع عام 2025، وتتوقع تحليلات متعددة استمرار صعوده تبعاً لعوامل اقتصادية وجيوسياسية متداخلة. إذ توقع بنك جي بي مورغان أن يصل متوسط سعر الأونصة الواحدة 2,950 دولاراً، مع إمكانية تجاوز حاجز 3,000 دولار. من جهة أخرة رفع غولدمان ساكس توقعاته إلى 3,000 دولاراً للأونصة، معتمداً بذلك على ارتفاع الطلب من البنوك المركزية وارتفاع احتمالات الركود.
كما توقعت "فايننشال تايمز" أن يصل متوسط الأونصة في نهاية العام إلى 2,795 دولاراً، نسبة للطلب المتزايد على المعادن النفيسة وسط ضعف الدولار الأمريكي.
وتوقع UBS أيضاً ارتفاعاً يتجاوز الثلاثة آلاف دولاراً ليصل إلى 3,200 دولاراً للأونصة خلال العام. ويؤكد الخبراء أن الذهب يبقى ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الأزمات العالمية، يلجؤون إليه هرباً من المخاطر.

أسباب شراء الدول الكبرى الذهب في 2025
يبحث العالم في ظل الظروف الاقتصادية وتهاوي العملات لإيجاد ضمان آمن لأموالهم، وتسعى الدول الكبرى لتأمين حصتها من الذهب باعتباره الضمان الآمن، ولكن ما الدوافع وراء هذا الإقبال المتزايد؟
التضخم المستمر:
يعتبر شراء الذهب حاجز طبيعي ضد التضخم مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات في كل المناطق بالعالم. إذ إن قيمته التاريخية كسلعة ذات قيمة ثابتة تجعل منه ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
عدم الثقة في العملات الورقية:
تواجه العديد من العملات العالمية عدم استقرار اقتصادي وتقلبات كبيرة، مما يخلق الكثير من المخاوف من تراجع قيمتها. ويعتبر الذهب بديلاً آمناً للاستثمار لا يخضع لسياسات البنوك المركزية أو التضخم.
التوترات الجيوسياسية:
تزداد التوترات الدولية التي تنعكس آثارها عدم استقرار اقتصادي وسياسي. وبذلك يعد الذهب أداة تحوط فعالة في أوقات الأزمات، ويميل المستثمرون إلى شراء الذهب كأصل آمن.
تنويع المحفظة الاستثمارية:
يعد الذهب بالنسبة للدول الكبرى عنصراً أساسياً في تنويع محفظتها الاستثمارية. يساعدها هذا في تقليل المخاطر وتقوية وضمان استقرار اقتصادي وطني داخلها.
الطلب المتزايد من القطاع الخاص:
يزداد الطلب على الذهب من قبل الأفراد والشركات، الأمر الذي يدفع الدول الكبرى لشراء المزيد من الذهب لضمان إمدادات كافية وتلبية الطلب المتزايد.
يظل الذهب في وسط كل الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية العالمية ملاذاً آمناً. فإن كنت تفكر في الاستثمار وشراء الذهب، فمن المهم أن تقوم ببحثك الخاص وبالتأكيد تصفح موقع روبي واختيار السبيكة الذهبية المناسبة لميزانيتك وخططك المستقبلية والمالية.